الجمعة، 31 مايو 2024

ركب الإخاء: وذكريات

  

                                                   

                                                              ركب الإخاء: وذكريات 


  كتبت هذه الخاطرة بعد مكالمة معلمتي الغالية زكية بلبل رحمها الله، وكنت أنوي نشرها عام ٢٠١٩ لكن توفيت معلمتي رحمها الله ، وبعدها بأيام قليلة توفي والدي الغالي د. ممدوح عبدالغفار، وتوقفت عن الكتابة والنشر فترة كنت أعيش فيها حزناً شديداً على فراق والدي رحمه الله ثم مررت بظروف صحية صعبة.

 

بالأمس كان تخرج ولدي الغالي عبد الله من الروضة ماشاء الله، وكتبت قصيدة التخرج وكلمة أم الخريج وألقيتها بفضل الله وتذكرت الذكريات التي مضت من أيام حفل تخرجي من الثانوية.

عند حملي بعبدالله كان هناك اشتباه ورم في الدماغ وتم التشخيص بعد ولادته وأجريت جراحة خطيرة وهوَّ صغير ونجاني الله وأعطاني عمراً جديدا ً، فالحمدالله الذي ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أسأل الله أن يحفظه وإخوانه ويقر عيناي َّ بهدايتهم وصلاحهم وفلاحهم في الدارين.


موقف مؤثر بالأمس لأم أحد الخريجات  الأخت زهراء هلال والدة الخريجة نوف العيد ،وقد التقينا في انتظار عيادة النساء الولادة طب الأم والجنين والحمل الحرج وكنا نتحدث عن مخاوفنا ونسأل الله تعالى أن يتمم حملنا على خير وأحسنَّا الظن في الله فرزقنا بفضله ومنه وجوده وكرمه أحلى أطفال ماشاء الله. كنا نقف بجانب بعضنا البعض نشجع فقرة أبناءنا وعدت بذاكرتي ست سنوات همست في أذن أختي زهراء وذكرتها بلقائنا في المستشفى وقلوبنا بين خوف ورجاء، وهانحن اليوم معاً في تخرج أطفالنا الذين شاء الله أن يكونوا في نفس الصف ويتخرجوا سوياً من الروضة ماشاء الله، فالحمدلله الذي ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.

 

                          الخاطرة الأصلية منذ خمس أعوام لذكريات منذ ٢٦ عاماً  


الخاطرة الأساسية عام ٢٠١٩:







ما أجمل الذكريات الجميلة وما أجمل الوفاء منذ أيام دق هاتفي، نظرت إلى شاشته فدق قلبي، إنها معلمتي الغالية معلمة زكية بلبل رائدة صفي في الصف الأول الابتدائي وأيضاً في الصف الثالث ثانوي.

معلمة زكية معلمة مواد الدين، معها تعلمنا أسس الدين والقرآن والصلاة والأذكار، أسأل الله أن يعطيها الصحة والعافية ويثيبها عن كل حرف علمته لنا خير الجزاء، هيَّ وأمهاتنا وجميع معلماتنا الغاليات.

 

أحمد الله تعالى أنني مازلت على تواصل مع معلمات وصديقات وإدارة مدرستي العزيزة إلى اليوم والفضل لله ثمَّ لوسائل التواصل الاجتماعي التي قربت البعيد.

مكالمة معلمتي الغالية ألهمتني لنشر قصيدة من الذاكرة، كتبتها منذ ما يقارب عشرون عام، إنها قصيدة ركب الإخاء، نشيد تخرجنا من الصف الثالث الثانوي قمت بتأليفها وتلحينها وإنشادها في حفل تخرجنا. كان ذلك بعد عام من وفاة أمي الغالية رحمها الله، ربما كانت مشاعر الحزن و الألم ملهمةً ومحركةً لي في كتابة هذه القصيدة. والجميل أن صفي ثالث ثانوي /1 كان أسمه صف الصبر ( كعادة مدرستنا وهيِّ تسمية كل صف بأسماء)، كأنها رسالة لي لأصبر على وفاة أمي رحمها الله، فقد توفيت في عطلة الصيف بعد اختبارات الصف الثاني ثانوي، وعدت بعد عطلة الصيف لأكون في الصف ثالث ثانوي صف الصبر! يالها من حكمة إلهية وتدبير إلهي.

لازلت أذكر أحداث الحفل وكأنها كانت بالأمس

أتذكر عندما وصلت لأبيات الأم لم أستطع الاستمرار في النشيد وقمت بإبعاد الميكرفون لتكمل صديقاتي المهمة كانت بجانبي صديقتي د.ثروت نبيل عبدالجبار، والتي كانت ومازلت بجانبي في كل ظروفي بحلوها ومرها. لا أنسى الحب والدفيء الذي غمرني من قريباتي ومعلماتي وأمهات صديقاتي بعد نزولي من المسرح فلقد خفف كثيراً عني افتقادي لوالدتي رحمها الله في ذلك اليوم. أتذكر الغالية خالة ثريا قرشي رحمها الله صديقة والدتي رحمها الله ووالدة صديقتي العزيزة هناء سمان، وقفت لاستقبالي عند نزولي من المسرح. كانت ذكريات جميلة رحم الله من مات وحفظ الله من عاش .



اترككم مع القصيدة:

 

 

الصورة للورقة الأصلية التي تمت طباعتها وتوزيعها على زميلاتي في الدفعة للتدريب على النشيد قبل الحفل.

والصورة الثانية المسودة بخط يدي

 نهى عبد الغفار ©Copyright.


حقوق  النسخ والطبع و النشر و الاقتباس محفوظة لمدونة شغف الروح وللكاتبة. عند النسخ أو الاقتباس الرجاء نسبة القصيدة للكاتبة.

تحت طائلة المسؤولية






ملاحظة:لكتابة تعليق الرجاء الضغط على عنوان المقال بالأعلى أو كلمة تعليقات أسفل المقال ليظهر المكان المخصص للتعليقات.











                                                  كلمة الخريجات وهدايا المعلمات










 نهى عبد الغفار ©Copyright.

حقوق  النسخ والطبع و النشر و الاقتباس محفوظة لمدونة شغف الروح وللكاتبة. عند النسخ أو الاقتباس الرجاء نسبة القصيدة للكاتبة.
تحت طائلة المسؤولية





ملاحظة:لكتابة تعليق الرجاء الضغط على عنوان المقال بالأعلى أو كلمة تعليقات أسفل المقال ليظهر المكان المخصص للتعليقات.


كلمة أم الخريج : الدفعة 44 روضة الجامعة الأهلية

 


كلمة أم الخريج 

بالأمس كان تخرج ولدي الغالي عبد الله من الروضة ماشاء الله، وكتبت قصيدة التخرج " يومٌ كيوم العيد"، وكلمة أم الخريج ماشاء الله وألقيتها بفضلٍ وتوفيقٍ من الله وتذكرت الذكريات التي مضت من أيام حفل تخرجي من الثانوية.

عند حملي بعبدالله كان هناك اشتباه ورم في الدماغ وتم التشخيص بعد ولادته وأجريت جراحة خطيرة وهوَّ صغير ونجاني الله وأعطاني عمراً جديدا ً، فالحمدالله الذي ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أسأل الله أن يحفظه وإخوانه ويقر عيناي َّ بهدايتهم وصلاحهم وفلاحهم في الدارين. حفل تخرج ولدي الأكبر كان عن بعد أيام جائحة كرونا، وحفل أخر جئت في نفس اليوم من الرياض من المطار مباشرة بعد فحوصات هامة لحضور حفله تخرج ولدي.

موقف مؤثر بالأمس لأم أحد الخريجات الأخت زهراء هلال والدة الخريجة نوف العيد وقد التقينا في انتظار عيادة النساء الولادة طب الأم والجنين والحمل الحرج وكنا نتحدث عن مخاوفنا ونسأل الله تعالى أن يتمم حملنا على خير وأحسنَّا الظن في الله فرزقنا بفضله ومنه وجوده وكرمه أحلى أطفال ما شاء الله. كنا نقف بجانب بعضنا البعض وعدت بذاكرتي ست سنوات وذكرتها بلقائنا في المستشفى وهانحن اليوم معاً في تخرج أطفالنا الذين شاء الله أن يكونوا في نفس الصف ويتخرجون سوياً.

أضفت النسخة المختصرة من الكلمة كما تمت قراءتها تماماً في الحفل أمس، بدايتها أبيات من قصيدة التخرج " يومُ كيوم العيد" القصيدة الكاملة على هذا الرابط (القصيدة كاملة على هذا الرابط :https://nohaabdulghaffar.blogspot.com/2024/05/blog-post.html) 

شكر خاص لخالتي الحبيبة الغالية سعادة الدكتورة نجلاء بنت عبداللطيف الكردي، زوجة معالي الدكتور وليد أبوالفرج على مساعدتي في إعادة صياغة الكلمة وتدقيقها لغوياً.

                                                      كلمة أم الخريج

 

بسمِ اللهِ نَظَمْتُ كلامي وحَمَدتُ الرَّبَّ المَعْبُود

صَلَّيْتُ على نَبِيِّ الرَّحْمَة سَيِّدُنا الماحِي المَحْمُود

 

اُشْدُ فؤادي أَحْلَى نَشِيد        أَرْسِلْ حُبًّا عَبْرَ بَرِيد

هَلْ هَذا يَومُ تَخَرُّجِكُم       أَمْ هَذا هُوَ يَومُ العِيد

أيَّامٌ مَرَّتْ مُسْرِعَةً             وَاليومَ رَأَيناهُ بَعِيد

وَصَغِيرًا يَرْقُدُ في المَهْدِ      بِالأَمْسِ قَدْ كانَ وَلِيد

مِنْ حُضْنِ الأُمِّ قَد انتَقَلَ     إِلى حُضْنٍ بالحُبِّ يَزِيد

وَهُناك لَقَد وَجَدَ الأُمَّ           مُعَلِّمَةً بِالحُبِّ تَجُود

 

الحمد لله الذي بلغنا هذا اليوم السعيد /  يوم الحصاد

حصاد بذور زرعناها وسقيناها معاً حباً ورعاية / فأزهرت إيماناً وعلماً/وهانحن اليوم نرى هذه البراعم الصغيرةوهي تجتاز أولى خطواتها على طريق العلم / متزودةً بما تلقته في سنواتها الأولى من المبادئ والقيم والأخلاق /وهذه السنوات هي الأساس / وما يتلقاه الطفل فيها يظل راسخاً في نفسه على مر الزمان /وذلك ما قامت به روضةالجامعة خير قيام /فكانت لأبنائنا منارة هدى ودوحة وارفة الظلال /

وهل هناك أجمل وأصدق من أن نرى الطفل يستيقظ سعيداً كل صباح /مقبلاً على روضته بحب وشوق ؟

أليس هذا وسام فخر تتقلده روضة الجامعة بكل جدارة واقتدار ؟ /

ومهما طال الزمن سنظل ويظل أبناؤنا يحملون لهذه الروضة المباركة أسمى المشاعر وأجمل الذكريات /

 واليوم تبدأ انطلاقة أبناءنا /نحو مستقبل مشرق/متزودين بما غرسته فيهم روضة الجامعة ومعلماتها من أسسمتينة /ستكون باعثاً لهم على النجاح والفلاح في الدارين بإذن الله ليبنوا مجد هدا الوطن مخلصين لربهم ولدينهم /ثملوطنهم ومليكهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويحققوا رؤية ٢٠٣٠ / وفي الختام : شكر من أعماقالقلب لمديرة روضتنا /الأستاذة هيفاء الخالدي /ومعلماتها ومنسوباتها /على كل ماقدمنه لأبنائنا من تربية عالية /وتعليم راق ورعاية وعناية /فجزاهن الله جميعاً خير الجزاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

                                       كلمة أم الخريج كاملة دون اختصار

بسمِ اللهِ نَظَمْتُ كلامي وحَمَدتُ الرَّبَّ المَعْبُود

صَلَّيْتُ على نَبِيِّ الرَّحْمَة سَيِّدُنا الماحِي المَحْمُود

 

اُشْدُ فؤادي أَحْلَى نَشِيد        أَرْسِلْ حُبًّا عَبْرَ بَرِيد

هَلْ هَذا يَومُ تَخَرُّجِكُم       أَمْ هَذا هُوَ يَومُ العِيد

أيَّامٌ مَرَّتْ مُسْرِعَةً             وَاليومَ رَأَيناهُ بَعِيد

وَصَغِيرًا يَرْقُدُ في المَهْدِ      بِالأَمْسِ قَدْ كانَ وَلِيد

مِنْ حُضْنِ الأُمِّ قَد انتَقَلَ     إِلى حُضْنٍ بالحُبِّ يَزِيد

وَهُناك لَقَد وَجَدَ الأُمَّ           مُعَلِّمَةً بِالحُبِّ تَجُود

 

 

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبعونه وتوفيقه تنال المطالب وتقضى الحاجات

والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير وهاديها إلى سبيل الرشاد

الحمد لله الذي بلغنا هذا اليوم السعيد يوم الحصاد

حصاد بذور زرعناها وسقيناها معاً حباً ورعاية فأزهرت إيماناً وعلماً وآتت أكلها بأمر ربها طيباً مباركاً

وهانحن اليوم نرى هذه البراعم الصغيرة وهي تجتاز أولى خطواتها على طريق العلم متزودة بما تلقته في سنواتها الأولى من المبادئ والقيم والأخلاق

نعم فالسنوات التي يقضيها الطفل في الروضة هي الأساس الذي يقوم عليه البنيان وما يتلقاه فيها يظل راسخاً في نفسه على مر الزمان وذلك ما قامت به روضة الجامعة خير قيام فكانت لأبنائنا منارة هدى ودوحة وارفة الظلال

وهل هناك أجمل وأصدق من أن نرى الطفل يستيقظ سعيداً كل صباح مقبلاً على روضته بحب وشوق ؟

أليس هذا وسام فخر تتقلده روضة الجامعة بكل جدارة واقتدار ؟

ومهما طال الزمن سنظل ويظل أبناؤنا يحملون لهذه الروضة المباركة أسمى المشاعر وأجمل الذكريات

وبانتهاء هذه المرحلة يبدأ أبناؤنا مرحلة أخرى على طريق العلم الطويل ثابتي الخطا نحو مستقبل مشرق بعون الله متزودين بما غرسته فيهم روضة الجامعة ومعلماتها الفضليات من أسس متينة ستكون باعثاً لهم على النجاح والفلاح في الدارين بإذن الله ليبنوا مجد هدا الوطن مخلصين لربهم ولدينهم ثم لوطنهم ومليكهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويحققوا رؤية ٢٠٣٠

وفي الختام : شكر من أعماق القلب لمديرة روضتنا ومعلماتها ومنسوباتها على كل ماقدمنه لأبنائنا من تربية عالية وتعليم راق ورعاية وعناية جزاهن الله جميعاً خير الجزاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




  نهى عبد الغفار ©Copyright.


حقوق  النسخ والطبع و النشر و الاقتباس محفوظة لمدونة شغف الروح وللكاتبة. عند النسخ أو الاقتباس الرجاء نسبة القصيدة للكاتبة.

تحت طائلة المسؤولية






ملاحظة:لكتابة تعليق الرجاء الضغط على عنوان المقال بالأعلى أو كلمة تعليقات أسفل المقال ليظهر المكان المخصص للتعليقات.