ركب الإخاء: وذكريات
كتبت هذه الخاطرة بعد مكالمة معلمتي الغالية زكية بلبل رحمها الله، وكنت أنوي نشرها عام ٢٠١٩ لكن توفيت معلمتي رحمها الله ، وبعدها بأيام قليلة توفي والدي الغالي د. ممدوح عبدالغفار، وتوقفت عن الكتابة والنشر فترة كنت أعيش فيها حزناً شديداً على فراق والدي رحمه الله ثم مررت بظروف صحية صعبة.
بالأمس كان تخرج ولدي الغالي عبد الله من الروضة ماشاء الله، وكتبت قصيدة التخرج وكلمة أم الخريج وألقيتها بفضل الله وتذكرت الذكريات التي مضت من أيام حفل تخرجي من الثانوية.
عند حملي بعبدالله كان هناك اشتباه ورم في الدماغ وتم التشخيص بعد ولادته وأجريت جراحة خطيرة وهوَّ صغير ونجاني الله وأعطاني عمراً جديدا ً، فالحمدالله الذي ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه أسأل الله أن يحفظه وإخوانه ويقر عيناي َّ بهدايتهم وصلاحهم وفلاحهم في الدارين.
موقف مؤثر بالأمس لأم أحد الخريجات الأخت زهراء هلال والدة الخريجة نوف العيد ،وقد التقينا في انتظار عيادة النساء الولادة طب الأم والجنين والحمل الحرج وكنا نتحدث عن مخاوفنا ونسأل الله تعالى أن يتمم حملنا على خير وأحسنَّا الظن في الله فرزقنا بفضله ومنه وجوده وكرمه أحلى أطفال ماشاء الله. كنا نقف بجانب بعضنا البعض نشجع فقرة أبناءنا وعدت بذاكرتي ست سنوات همست في أذن أختي زهراء وذكرتها بلقائنا في المستشفى وقلوبنا بين خوف ورجاء، وهانحن اليوم معاً في تخرج أطفالنا الذين شاء الله أن يكونوا في نفس الصف ويتخرجوا سوياً من الروضة ماشاء الله، فالحمدلله الذي ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
الخاطرة الأصلية منذ خمس أعوام لذكريات منذ ٢٦ عاماً
الخاطرة الأساسية عام ٢٠١٩:
ما أجمل الذكريات الجميلة وما أجمل الوفاء منذ أيام دق هاتفي، نظرت إلى شاشته فدق قلبي، إنها معلمتي الغالية معلمة زكية بلبل رائدة صفي في الصف الأول الابتدائي وأيضاً في الصف الثالث ثانوي.
معلمة زكية معلمة مواد الدين، معها تعلمنا أسس الدين والقرآن والصلاة والأذكار، أسأل الله أن يعطيها الصحة والعافية ويثيبها عن كل حرف علمته لنا خير الجزاء، هيَّ وأمهاتنا وجميع معلماتنا الغاليات.
أحمد الله تعالى أنني مازلت على تواصل مع معلمات وصديقات وإدارة مدرستي العزيزة إلى اليوم والفضل لله ثمَّ لوسائل التواصل الاجتماعي التي قربت البعيد.
مكالمة معلمتي الغالية ألهمتني لنشر قصيدة من الذاكرة، كتبتها منذ ما يقارب عشرون عام، إنها قصيدة ركب الإخاء، نشيد تخرجنا من الصف الثالث الثانوي قمت بتأليفها وتلحينها وإنشادها في حفل تخرجنا. كان ذلك بعد عام من وفاة أمي الغالية رحمها الله، ربما كانت مشاعر الحزن و الألم ملهمةً ومحركةً لي في كتابة هذه القصيدة. والجميل أن صفي ثالث ثانوي /1 كان أسمه صف الصبر ( كعادة مدرستنا وهيِّ تسمية كل صف بأسماء)، كأنها رسالة لي لأصبر على وفاة أمي رحمها الله، فقد توفيت في عطلة الصيف بعد اختبارات الصف الثاني ثانوي، وعدت بعد عطلة الصيف لأكون في الصف ثالث ثانوي صف الصبر! يالها من حكمة إلهية وتدبير إلهي.
لازلت أذكر أحداث الحفل وكأنها كانت بالأمس.
أتذكر عندما وصلت لأبيات الأم لم أستطع الاستمرار في النشيد وقمت بإبعاد الميكرفون لتكمل صديقاتي المهمة كانت بجانبي صديقتي د.ثروت نبيل عبدالجبار، والتي كانت ومازلت بجانبي في كل ظروفي بحلوها ومرها. لا أنسى الحب والدفيء الذي غمرني من قريباتي ومعلماتي وأمهات صديقاتي بعد نزولي من المسرح فلقد خفف كثيراً عني افتقادي لوالدتي رحمها الله في ذلك اليوم. أتذكر الغالية خالة ثريا قرشي رحمها الله صديقة والدتي رحمها الله ووالدة صديقتي العزيزة هناء سمان، وقفت لاستقبالي عند نزولي من المسرح. كانت ذكريات جميلة رحم الله من مات وحفظ الله من عاش .
اترككم مع القصيدة:
الصورة للورقة الأصلية التي تمت طباعتها وتوزيعها على زميلاتي في الدفعة للتدريب على النشيد قبل الحفل.
والصورة الثانية المسودة بخط يدي
نهى عبد الغفار ©Copyright.
حقوق النسخ والطبع و النشر و الاقتباس محفوظة لمدونة شغف الروح وللكاتبة. عند النسخ أو الاقتباس الرجاء نسبة القصيدة للكاتبة.
تحت طائلة المسؤولية
ملاحظة:لكتابة تعليق الرجاء الضغط على عنوان المقال بالأعلى أو كلمة تعليقات أسفل المقال ليظهر المكان المخصص للتعليقات.
كلمة الخريجات وهدايا المعلمات








